مرحبا بزوارنا الكرام

حرب اكتوبر 1

السبت، 28 أغسطس 2010 التسميات:
كانت الامور تسير على طبيعتها منذ خمسة اعوام مضت.. اسرائيل تسيطر على شرق القناة ومصر تدافع عن غربها ..حالة من الا حرب والا سلم سيطرت على ضفتي القنال فرضها وزير الدفاع الاسرائيلي الذي نسي ان لكل جواد كبوة واذا قام من كبوتة فسيكون اول ضحاياة ..لقد كان رد الجواد قاسيا علية الى حد كبير اصابة بحالة من الذهول وفي عشية وضحاها تحول من بطل الى خيال مآتة ..وهو نفسة الذي قال ان العرب لو اجتمعوا معالروس فبسن يستطيعوا اجتياز خط بارليف –فاذا بجزء من العرب يحولون هذا الخط في ست ساعات الى حطام .
تحول الى مجرد ذكرى ..لم ينسي ذلك اليوم عندما دقت الساعة الثانية الا خمس دقائق معلنة بدلية الهجوم على قواتة التى تشدق بعظمتها طويلا..وفتحت ابواب جهنم في الدنيا..220 طائرة تسقط قذائها كالشهب .الفي مدفع تطلق نيراها كمجرد تمهيد لعملية العبور وصيحات جنود تقول الله اكبر هدفها العبور او الموت ولا خيار ثالث ...بهذة الروح وبهذا الايمان عبرت القوات المصرية الى الضفة الاخرى ورفرف العلم المصري على الضفة الشرقية للقنال وسقطت اسطورة الجيش اللذي لا يقهر..

لكن الحكاية لا تبدا من هنا فعلا كانت بداية ..لكنها بداية النهاية لهذة الاسطورة الخرافية التى لم تعد تصلح كرواية لعمل درامي او سينمائي.
في يوم الخامس من يونيو عام 67 تمكنت اسرائل من تدمير سلاح الجو المصري على الارض واجتاحت سيناء واضطرت القوات المصرية الى الانسحاب غير المنظم الذي افقدها توازنها والذي ادى الى وقوع الكثيرين في الأسر. وفقدت مصر كثيرا من قواتها وتخلت عن سياتها لسيناء وتخلت معة عن جزء كبير من كبريائها..امام كل هذا لم يكن امام الزعيم الراحل الرئيس جمال عبدالناصر سوى التخلي عن منصبة وتقديم نفسة للمحاكمة الا انة تخلي عن قرارة امام الحاح الجماهير التى لم تستلم رغم الهزيمة ولذاك صدق من اطلق اسم نكبة على هزيمة 67 وان كانت هزيمة ..فالشعوب عادة بعد هزيمة مثل هذة الهزيمة تنكسر وتثور على قادتها ولكن شعب مصر كان مثالا للشجاعة اذ انة رفض هذة الهزيمة وتمسك بقائدة.

بعد عودة عبدالناصر الى كرسي الرئاسة كان لابد من اصلاح الخلل اللذي تسبب في هزيمة يونيو 67 وذلك باقصاء بعد القيادات التى قصرت في واجبها لتحل محلها قيادات على مستوى كبير من الكفاءة واعلن في تصريح شهير ان ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ..وبدات حرب جديدة مشرفة افقدت العدو كثيرا من كبريائة وفي نفس الوقت كانت تاهيلا لرجال القوات المسلحة وتديب عمليا لها اطلق على هذة الحرب بحرب الاستنزاف والتى بدات في الحادي من يوليو عام 67 وانتهت في السابع من اغسطس سنة 70 بقبول مبادرة روجرز وسنفرد لها مساحة خاصا في المقال القادم..

دمتم بخير والى اللقاء
محمد الباز

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
دميرة نيوز © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates